في تقليد راسخ يترجم إيمانها العميق بثقافة التميز، نظمت المدرسة العليا للتجارة حفلاً بهيجًا لتكريم الطلبة المتفوقين في مختلف المستويات والتخصصات، وذلك في أجواء احتفالية استثنائية احتضنتها قاعة المحاضرات الكبرى بالمدرسة، تحت إشراف مدير المؤسسة الدكتور إسحاق خرشي، وبحضور واسع لشركاء المدرسة من الفاعلين الاقتصاديين والاجتماعيين، إلى جانب أولياء الطلبة والأساتذة والإداريين.

ويأتي هذا الحفل السنوي، الذي أصبح موعدًا ثابتًا في أجندة المؤسسة، تتويجًا لمجهودات الطلبة المتميّزين طيلة السنة الجامعية، واعترافًا رسميًا من المدرسة بجدارتهم العلمية وأخلاقهم الأكاديمية. كما يُعد هذا التكريم رسالة تحفيز قوية لبقية الطلبة، وترسيخًا لقيم التفوق والمثابرة والانتماء للمؤسسة.

تميزت التظاهرة بفقراتها الراقية التي جمعت بين الكلمات الرسمية، والعروض الفنية، وتوزيع الشهادات والجوائز الرمزية على المتفوقين، حيث عبّر مدير المدرسة في كلمته الافتتاحية عن فخره واعتزازه بما حققه هؤلاء الطلبة، مؤكّدًا أن “التميز ليس محطة، بل مسار متواصل من الإبداع والتطوير، وأن المدرسة ستظل فضاءً يحتضن الطاقات الشابة ويواكبها نحو الريادة.”

ومن جهتهم، أعرب ممثلو الشركاء الحاضرين عن إعجابهم بالمستوى العلمي والتكويني للطلبة، مشيرين إلى أهمية مثل هذه المبادرات التي تخلق جسورًا بين الجامعة ومحيطها الاقتصادي والاجتماعي، وتكرّس مناخًا إيجابيًا للإبداع والمسؤولية.

أما اللحظة الأجمل في الحفل فكانت لحظة صعود الطلبة إلى المنصة، وسط تصفيقات الحضور ودموع الفخر في عيون أوليائهم، في مشهد طغت عليه مشاعر الامتنان والاعتزاز.

واختُتم الحفل بصورة جماعية جمعت كافة المكرمين مع طاقم المدرسة، في لحظة ستظل راسخة في ذاكرة كل من حضر، مؤكدة أن التقدير هو أجمل اعتراف، وأن كل مجهود يجد يومًا من يعترف بجميله.