كلمة المدير السابق – أد. عبد الحفيظ دحية

المدرسة العليا للتجارة هي ذلك الرصيد التاريخي الذي يتجاوز قرنا من الزمن, والذي انتج وينتج موارد و كفاءات بشرية مندمجة بعمق في المجتمع. فهي خزان بشري متنوع يعرف انتشارا واسعا في المجتمع عبر مؤسساته وهياكله وفي المستويات الثلاثة الاستراتيجية, الوسيطة والعملياتية.

المدرسة هي الاستمرارية مع التطور في نسق يحافظ على التقاليد الموروثة في البيداغوجيا والتكوين والبحث العلمي من جهة ويعمل على المواكبة والرقي من جهة اخرى.

تمثل المدرسة ايضا التنوع في التاطير, الذي يزخر باساتذة يحملون الخبرة والرصيد العلمي ولهم مسار علمي يمزج بين التكوين القاعدي بالمدرسة والدراسات العليا بالخارج وفي احسن الجامعات البريطانية والامريكية.وكذا اساتذة شبان يمثلون الانتقال الهادئ الذي يحفظ للمدرسة تقاليدها وتاريخها وبيداغوجيتها المميزة بل يمثلون طاقة المدرسة نحو المستقبل.

تتطلع المدرسة الى مستقبل زاهر ضمن حركية المجتمع والوطن ككل رافعة التحدي وعبر الاصلاحات الكلية والجزئية للجامعة الجزائرية، من اجل تحقيق جودة التكوين والتعليم ولضمان تشغيلية خريجيها من الطلبة.

تواجد اطارات في هياكل المؤسسات عبر الوطن من خريجي المدرسة هو مؤشر لجودة المنتوج التكويني والتعليمي وعمق اندماجها في المجتمع، وهو كذلك بارقة امل للاجيال اللاحقة من المتمدرسين فيها ومن حملة الباكلوريا المرتقبين مستقبلا.

نتطلع الى الحفاظ على هذا الموروث وعلى صورته ونبحث على مقروئية للمدرسة العليا للتجارة تواكب حجم رصيد المدرسة التاريخي.

أد. عبد الحفيظ دحية