في إطار تعزيز التعاون بين مؤسسات التعليم العالي، قام مدير المدرسة العليا للتجارة، البروفيسور إسحاق خرشي، رفقة المدير المساعد المكلف بالاتصال ونظم المعلومات والعلاقات الخارجية، البروفيسور عنابي بن عيسى، بزيارة عمل إلى المدرسة العليا للاقتصاد بوهران.

المحطة الأولى: الوصول والاستقبال

حلّ السيد المدير بمدينة وهران، حيث كان في استقباله السيدة مديرة المدرسة العليا للاقتصاد، وتم خلال اللقاء التطرق إلى خصوصيات المدارس العليا ودورها في تحقيق الجود البيداغوجية والتميز العلمي، إضافة إلى آفاق تطوير روح المقاولاتية في الوسط الجامعي. وقد شكّل هذا اللقاء فرصة لتبادل الرؤى حول سبل تعزيز مكانة المدارس العليا كحاضنة للابتكار وصناعة الكفاءات القادرة على قيادة التحول الاقتصادي.

المحطة الثانية : توقيع اتفاقية شراكة

أشرف كل من البروفيسور إسحاق خرشي و البروفيسور سمعون خليصة، على توقيع اتفاقية شراكة بين المدرستين، تهدف إلى تطوير مشاريع تعاون مشتركة في مجالات البحث العلمي، المقاولاتية، التكوين المزدوج، والتبادل الأكاديمي، بما يعزز التكامل بين مؤسسات التعليم العالي ذات الطابع الاقتصادي.

وأكد السيد المدير بهذه المناسبة أن هذه الاتفاقية تندرج في إطار الجهود الرامية إلى بناء جسور حقيقية بين المدارس العليا، من أجل تحقيق الأثر الجماعي في التكوين والبحث وخدمة الاقتصاد الوطني، انسجاما مع توجهات وزارة التعليم العالي، و تجسيدا لبرنامج السيد رئيس الجمهورية الهادف إلى جعل الجامعة قاطرة للاقتصاد الوطني ومصدرا لإنتاج الثروة.

وختم كلمته بالتأكيد على أن الشراكات النوعية ليست مجرد وثائق موقّعة، بل رؤى مشتركة تترجم إلى مشاريع ميدانية، تقودها إرادة مسؤولة لتجويد التكوين و لتخريج جيل من الشباب القادر على التفكير، المبادرة، والبناء.

المحطة الثالثة: زيارة هياكل المدرسة العليا للاقتصاد بوهران

قام السيد مدير المدرسة العليا للتجارة، البروفيسور إسحاق خرشي، بجولة ميدانية داخل المدرسة العليا للاقتصاد بوهران، شملت قاعات الدراسة، الحاضنة الجامعية، مركز تطوير المقاولاتية، ومكتبة المدرسة.

وقد اطّلع السيد المدير على ظروف التكوين والابتكار داخل هذه الفضاءات، ملاحظا المستوى العالي للتنظيم، ونوعية التجهيزات التي تعكس عناية خاصة بتوفير بيئة جامعية محفّزة على التعلّم والإبداع.

وأثنى بالمناسبة على الرؤية الواضحة التي تجمع بين جودة الفضاءات والتصوّر البيداغوجي الحديث، مؤكّدا أن المدارس العليا تعد نموذجا يحتذى به في بناء منظومة جامعية تستجيب لمتطلبات التكوين النوعي، والابتكار في مجال المقاولاتية.

كما شدّد السيد المدير على أهمية هذه الزيارات الميدانية في تبادل الخبرات بين المدارس العليا، وتعزيز التنسيق المؤسساتي الذي يُترجم توجّه الدولة نحو جامعة منتجة للمعرفة ومتصلة بالواقع الاقتصادي.