زيارة الصالون الدولي للكتاب بالجزائر العاصمة

قام اليوم مدير المدرسة العليا للتجارة، البروفيسور إسحاق خرشي، اليوم، بزيارةٍ إلى الصالون الدولي للكتاب بالجزائر العاصمة، رفقة المدير المساعد المكلف بالاتصال ونظم المعلومات والعلاقات الخارجية، البروفيسور عنابي بن عيسى.

توقف البروفيسور خرشي عند أجنحة ديوان المطبوعات الجامعية ووزارة الدفاع الوطني وجامع الجزائر الأعظم، حيث ثمّن الجهود الوطنية المبذولة في نشر المعرفة وترسيخ الهوية وبناء روح الانضباط، مؤكدا أن هذه الأبعاد الثلاثة تمثل ركائز لبناء جيل جديد من المقاولين الشباب.

وفي سياق عملي يعكس توجه المدرسة نحو الأثر الملموس، تم اختيار مجموعة من الكتب لاقتنائها ضمن رصيد مكتبة المدرسة، دعما للطلبة والأساتذة في مجالي التكوين والبحث العلمي.

كما تم خلال الزيارة التنسيق مع ممثل وزارة الدفاع الوطني حول إمكانيات التعاون في مجالات الاتصال والنشر والإصدار الإعلامي، مع الاستفادة من الخبرات التنظيمية والانضباطية التي تتميز بها المؤسسة العسكرية، خاصة في إدارة المحتوى المؤسساتي والنشرات الدورية.

وجدد البروفيسور خرشي تأكيده على أهمية اتفاقية الشراكة مع ديوان المطبوعات الجامعية، داعيا إلى تفعيلها أكثر عبر مشاريع نشر مشتركة تثمّن الإنتاج العلمي للأساتذة والباحثين، وتتيح للطلبة فرصا أوسع للتأليف والنشر الأكاديمي.

كما تم بحث آفاق التعاون مع ممثلي إدارة جامع الجزائر لتطوير مشاريع أكاديمية وثقافية مشتركة، بالنظر إلى رمزيته الوطنية والروحية، بما يعزز حضور المدرسة في الفضاءات الفكرية الكبرى.

وفي الاتجاه نفسه، تم التنسيق مع الديوان الوطني لحقوق المؤلف لوضع أرضية عمل مشتركة تسهّل تأليف الكتب الأكاديمية مع ضمان حماية الحقوق الفكرية للأساتذة، تعزيزا لثقافة النشر العلمي داخل المدرسة.

وفي حديثه على هامش الزيارة، أكّد البروفيسور إسحاق خرشي أن مشاركة المدرسة العليا للتجارة في هذا الفضاء الثقافي الوطني تترجم رؤيتها الاستراتيجية في ربط الفكر بالاقتصاد، مبرزا أن الجامعة ليست فقط فضاء للتكوين، بل قوة فكرية واقتصادية تساهم في بناء الدولة وتوجيه التنمية الوطنية.

وفي ختام الزيارة، عبّر البروفيسور خرشي عن اعتزازه بالإقبال الكبير للطلبة والشباب على الكتاب، معتبرا ذلك دليلا على وعي متجدد في الجيل الجامعي الجديد، مؤكدا أن الرأسمال الحقيقي للأمم هو وعي شبابها وإقبالهم على المعرفة.

واختتمت الزيارة بالتأكيد على أن المدرسة العليا للتجارة ستواصل انخراطها في كل المبادرات التي تخدم العلم والهوية والانضباط، باعتبارها محاور استراتيجية في رؤية الدولة لبناء إنسانٍ مثقف، منضبط، ومواطن فاعل في الاقتصاد الوطني.